دردشة مع نديم زرو
ابو عمر في عمان
جهان: أين كان ينام ابو عمر حين كان في عمان؟
نديم: حنا كان يعمل مع مخيمات الأشبال، كانت يمكن وراء المطار، كان ينام في القواعد. ينزل من القواعد الصبح على أحد المكاتب في الحسين. بعد ذلك صار ينام في المكتب، وبعدها صار ينام عندنا لحوالي 6 أشهر، بس يدخل بالليل ويروّح الصبح.
جهان: كان في معسكر للأشبال ؟
نديم: كان يشتغل مع الأشبال، محاضراتهم، ترتيبهم، تنظيمهم، كان يرشد المرشدين، ويساعد بوضع البرنامح، و كان يعمل في الإعلام الموّحد
جهان: كان ينام بالمكتب يمكن بتذكر هاي القصة إنه كان المكتب وسخ وقام ينظّف ...
نديم: وكان يقول الثورة لا تتناقض مع النظافة. أصررت عليه فصار يوافق أنه ينام عندنا بأواخر إل 69 يعني بعد شهرين أو ثلاثة، وبعدين راح استأجر غرفة بطلعة جبل اللويبدة، قرب من كلية الشريعة.
جهان: كيف التحول 180 درجة بالقضايا المعيشية، صار أبو عمر بالقواعد ويوكلوا 20 واحد بنفس الصينية ونفس الملاعق.
نديم: كان يأكل خبز وجبن وكاس شاي ويطلع.
جهان: ما انطباعك لما عرفت إنه أبو عمر هنا رجع من أميركا وانضم للفدائيين؟
نديم: لحقيقة، قلت له الوضع صعب لماذا عدت؟ قال لي "هذا شعبنا، بدنا نقبله ونحسّن وضعه ونعزز قدراته". هذا لا أنساه.
كنا نقول له، " يا حنا ليش مساوي بحالك هيك؟ شوف فلان وين ساكن، شوف إللي قاعدين بالأوتيل، وكل واحد عنده سيارة،. يقول لي هادول مش من شعبنا".
جهان: بعدين كيف لاقيت التحوّل بشخصيته؟
نديم: يعني أنا ما كنت قادر أستوعب إنه حنا بهذا العلم وبهذا الفهم وعنده فرص في أميركا وبجامعات كبيرة يكون بروفسور، ويقبل يكون بهذا الوضع ؟ كان جوابه، "نديم هذا شعبنا وهكذا يجب ان نناضل لنغير".
جهان: بتعرف إنه لما قرر أن يأخذ الجنسية سحبوا منه الإقامة ( ( green card. كل الوقت كان رافض الجنسية الأمريكية، قبل المقاومة كان نوع من التحدي والحفاظ على الهوية الوطنية، لكن أراد الجنسية الأمريكية لتسهيل السفر وعمل المقاومة.
نديم استغربت التحوّل وقبوله بلا شيء. مهما كان الإنسان، ما كان آخذ الحد الأدنى، أنا أروح على المالية أجد قرب اسم حنا ميخائيل، مسجّل أبو عمر 17 دينار ونصف، وما كان يقبضهم. كان إيجار الغرفة 15 دينارا. كان يعيش بتقشف في عمان حتى يعطي مثالا للفلسطينيين .
جهان: هل كان من وقتها شاعر أو عارف إنه في صراعات بالمنظمة؟ غريب كيف تحمل الوضع، أحسن الشباب انضموا للثورة، ولكن كثيرين صدموا بالواقع وتركوا .
نديم: كلا حنا صمد لأنه كان مصمم إن يساهم بتغيير المجتمع. وكان مصمما بعمله مع الأشبال – بعمر 15 أو 16 – كان مصمم إنه هؤلاء جيل المستقبل "يجب أن نوعّيهم ونثقّفهم ويعرفوا قضيتهم".
جهان: متى كان مع أبو عمار، عندي صورة صحافي ايطالي أرسلها لي، أبو عمر مع أبو عمار في مؤتمر صحفي.
نديم: قبل حوادث أيلول بالمكتب الإعلامي في الحسين، كان نوعا ما مستشار إعلامي ويساعد بتحضير الأجوبة للأسئلة في المقابلات الصحفية.
جهان: لامرة قال لي احد الشباب المناضلين وكان أبو عمر مسئوله، " مرة واحدة فقط رأيت أبو عمر عصبي عندما أصر مسئولي القطاع الغربي على أخذ كل أسماء التنظيم في الأرض المحتلة، رفض أبو عمر أن يعطيهم الأسماء، قالوا له "ولو معقول إنه لا تثق بنا"؟ أجاب: أنا واثق بكم لكنني لا أثق بالأساليب الأمنية المتبعة لتحافظوا على سلامة الشباب!". كما أذكرا كيف كان أبو عمر مكتئبا وقت معارك الجبل خلال الحرب الأهلية كيف كثير من الكوادر الممتازة استشهدوا بلا تخطيط دون إن نعرف إلى أين سنصل...
نديم: كثير كنا ننزعج من الإهمال في القضايا الأمنية والاستشهاد المجاني بسبب الاختراقات داخل الثورة يعني "كان كأنه كيف بدنا نسجّل شهداء، كيف بدنا نعرف العالم"؟!
عمان 2008
رئيس بلدية رام الله سابقا
ar ذكريات ودردشات الأصدقاء والمعارف ?
موقع صمم بنظام SPIP 3.2.19 + AHUNTSIC
Contact Email
info (at) abu-omar-hanna.info